الأجزاء : 1
الموضوع : اللغة العربية وآدابها
السنة : 2023
الطبعة : الأولى
القياس : 17*24
عدد الصفحات : 302
اللغة : العربية
الغرضُ من هذا المعجم بيانُ العلاقة بين ما يُسمّى بالسّاميّة القديمة وما قبلها، وبين اللّهجة العربية العدنانيّة. ويقتضي هذا العنوان بيانَ المقصود بالسّاميّة القديمة، وكيفيّةَ استردادها، وعيارَ هذا الاسترداد، ثمَّ بيانَ عُمْرِها ومصادرها. فأقول: قرّر مجمع الكرادلة في ﭬـينّا سنة 1311م تدريس اللُّغة العبريّة وبعض اللُّغات الشّرقيّة في بعض الجامعات الأوروبيّة. وكان غرضُ علماء اللَّاهوت من دراسة العبريّة الكشفَ عن سرّها وأصولها المقدّسة. أمّا دراسة اللُّغات الشّرقيّة، ولا سيّما العربيّة، فكان الغرضُ منه تذليلَ الصّعاب التي واجهت الغَرْبَ في الاتّصال بالعالم الإسلاميّ وشُعوبه... فظهر ما يُعرف بالبحث في أصول اللُّغات. وفي القرنين السّادس عشر والسّابع عشر أصبح واضحًا أنَّ الغرضَ من دراسة اللُّغات الشّرقيّة، ولا سيّما العربيّة، كان في خدمة اللَّاهوت، وشرح نصوص التّوراة؛ ولهذا الغرض درس المستشرق الهولنديّ (Erphenius) إحدى مخطوطات القرآن الكريم، ورأى أنَّ الفرقَ بين اللُّغتين العربيّة والعبريّة قائمٌ على التّشابُه اللَّفظي المتَّكِئ على أصولٍ مشتركة. وللغرض نفسه وضع الهولنديّ (Jacobus Golius) معجمًا باللُّغة اللَّاتينية والعربيّة مستخلَصًا من المعجمات العربيّة. وظلّ هذا المعجم المصدر الأساسيّ للمستشرقين إلى أنْ حلّ محلّه معجم فرايتَغ.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع