الأجزاء : 3
الموضوع : شعر
السنة : 2025
الطبعة : الأولى
القياس : 14*20
عدد الصفحات : 432
اللغة : العربية
لا يتوفر في قصيدةٍ عربيةٍ حديثةٍ أخرى، غير قصيدة علي جعفر العـلاق، على ما أظنّ، كلُّ هذا الدفق الحيّ من الصور الشعرية الحرة التي تطوّق القصيدة، مثل غيمةٍ سماوية: فراشاتٍ، وإيقاعاتٍ، ومشاهدَ، وعلاقاتٍ أو شخصياتٍ إلا بقدر ما يكشف عنه ضوءُ البرق الخاطف أمام البصر المندهش. صورٌ مأخوذةٌ بعين طائرٍ محلّقٍ من مسافةٍ زمنيةٍ ونفسيةٍ وجغرافيةٍ تجعلها، وهي القريبة من النفس والحسّ، بعيدةً نائيةً بُعدَ الحلم والذكرى غير القابلين لأن يُمسّا.. د. ضياء خضير ظلّ علي جعفر العلاق يكتب بدهشةٍ ويقظةٍ وأفقٍ بالغ الثراء. يراقبُ قصيدته وهي تتطوّرُ على الدوام إلى أقصى ممكناتها، وتقوده إلى العالم غير عابئٍ بإغواء السلطة وزعيق الأيديولوجيا في ذروة صعودها، وغير هيّابٍ إلا من الفنّ والجمال. د. عبد اللطيف الوراري يُدهِشني مدى السيطرة التي يمتلكُها علي جعفرالعــلاّق على نصّه الشعريّ، وبمعنى أدقّ، على فواعلِهِ الداخليّة: أنْ يكونَ للقصيدة إيقاعها الصافي، لكن بعيداً عن ميوعة الموسيقى، وأن تكونَ معرفيّةً، دون أن تتكلّس حكمةً أو معلومةً أو نبراً وعظيّاً، أن تسمو بشِعريّتها عالياً دون فوقيّة، وأن تكون رشيقةً مثل قطرة الندى- لها قوامُ النثر وخفّته، وتُخفي وراء شفّافيتها عموداً فقريّاً صلباً. علي وجيه
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع