الأجزاء : 1الموضوع : اللغة العربية وآدابها
السنة : 2014
الطبعة : الأولى
القياس : 17*24
عدد الصفحات : 172
الوزن : 185
اللغة : العربية
يعرج الكتاب إلى الأسئلة العميقة التي يتيحها البعد التكنولوجي للمعرفة داخل البعد الإنساني من حيث أنه ينتج تصورا آليا لمسألة التغيير الاجتماعي والذي أصبح في حكم العادي داخل الزمن الالكتروني، حيث لا يوجد شيء ثابت ماعدا التغيير.
وفي معرض تطرق الكتاب إلى مسألة العلوم الانسانية والرقمية (علم النفس الرقمي وعلم الاجتماع الرقمي) تحدث الباحث عبد النور إدريس إلى مسألة اقتحام الأنترنت لحياة الإنسان والكيفية التي استولى بها على مشاعره العميقة التي تمثل الخريطة النفسية للكائن، فكانت لغة القلب هي أولى العواطف التي استسلمت أمام التكنولوجيا. كما تحدث الدكتور عبد النور إدريس عن الإنترنت وهو يحس بالانتماء إلى مجتمعه الافتراضي، لا يستغني عن الاستجابة الواقعية لمجتمعه الرقمي، ووضع مثالا على ذلك: المجتمع الفايسبوكي وتوازن الشخصية الفايسبوكية التي هزت المجتمعات العربية. كما ينقلنا الكتاب إلى الأدبية الالكترونية وهي تنفتح على كل الاحتمالات الافتراضية، فالنص الرقمي وهو يخلخل النظرية الأدبية يُرجع فاعليته الأدبية إلى التلقي، أي إلى المتلقي المتفاعل (المستهلك- المنتج) الذي ينزاح عن المركز ليُقيم في الهامش بدون مرجعية، حيث يستطيع الهامش أن يترابط بالمركز فقط من أجل إضعاف سلطته والتقليل من هيمنة أدواته.
هكذا خلص الكتاب إلى ان الخطاب الرقمي يفرض منطقه وأشكال تجليه بعيدا عن الاستبداد الفكري وغطرسة الورق، إن الأسئلة التي فجرها هذا الخطاب الآنترنيتي، مقلقة ومشاكسة لنمط التفكير السابق نظرا لاكتساح هذا النسيج العنكبوتي كل المجالات التي يستطيع داخلها ابتلاع كل الأطراف والهوامش ويتمركز في خطاب دوائر لا يحترم إلا دائرة التلقي.
شكراُ لمشاركتك بمراجعة و تقييم الكتاب
سيتم مراجعة مراجعتك قبل نشرها للتأكد من مطابقتها لشروط و أنظمة الموقع